القوات المسلحة السورية. كيف تقاتل القوات الجوية السورية

ردت قوات الدفاع الجوي السورية على الضربة بإسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F-16.

بعد ذلك ، هاجمت إسرائيل 12 هدفًا داخل سوريا ، من بينها ليس فقط المواقع المزعومة للقوات الإيرانية ، ولكن أيضًا قواعد الدفاع الجوي في سوريا. ووصفت القدس هذه العملية بأنها أكبر هجوم على الدفاعات الجوية السورية منذ الحرب اللبنانية الأولى عام 1982. وبحسب المركز السوري لمراقبة حقوق الإنسان ، فقد تم تنفيذ الهجوم على ثلاث جولات ، نتج عنها ستة أشخاص على الأقل. مات - مقاتلو الجيش السوري وحلفاؤهم من دول أخرى.

تم إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F-16 بصاروخ من نظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز S-200 ، تم تصميمه في الاتحاد السوفيتي في الستينيات ، كما أكد أنطون مارداسوف ، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي. في وقت سابق ، زعمت القوات الحكومية السورية أنها استخدمت S-200 ، لكن حتى يومنا هذا لا تزال الشكوك حول قدرة النظام على القيام بمهمة قتالية كاملة ، كما أوضح RBC Mardasov.

يفترض مركز الأبحاث الأمريكي أوراسيا جروب أنه كجزء من سياسة الاحتواء ، ستواصل تل أبيب إظهار استعدادها لمواصلة الضربات الجوية على إيران وسوريا ، حسبما نقلت رويترز عن المذكرة التحليلية للمركز. تحذر مجموعة أوراسيا من أن "الحادث التالي من هذا القبيل يمكن أن يدفع الأطراف بسهولة إلى صراع إقليمي".

وقال مارداسوف: "هناك احتمال أن تكون الطائرة الإيرانية بدون طيار قد استخدمت كطعم للإسرائيليين ، تليها ضربة من قبل نظام دفاع جوي ، لكن من الصعب تأكيد ذلك".

التفاوض لمدة ثلاثة

بعد تحطم الطائرة المقاتلة ، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وموقفنا واضح: اسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي اعتداء ومحاولات لانتهاك سيادتها. لقد أكدت لبوتين أنه من حقنا وواجبنا حماية أنفسنا من الهجمات من سوريا "، قال نتنياهو عن محتوى المحادثة.

فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو (الصورة: أليكسي نيكولسكي / سبوتنيك / رويترز)

يذكر موقع الكرملين على الإنترنت باقتضاب في هذا الصدد أن الجانب الروسي تحدث لصالح الأطراف لتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد المواجهة في المنطقة.

أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت ، بعد التحدث مع نتنياهو مع تيلرسون ، عن "دعمها المطلق" للإجراءات الإسرائيلية للدفاع عن السيادة.

وقال نويرت إن "تصعيد إيران المحسوب للتهديد ومحاولاتها لتوسيع دائرة نفوذها يهدد جميع سكان المنطقة - من اليمن إلى لبنان" ، مضيفا أن الولايات المتحدة ستستمر في مقاومة "أنشطة طهران الضارة".

أكدت مصادر دبلوماسية لتايمز أوف إسرائيل أن موسكو تعمل بالفعل كوسيط في الاتصالات بين إسرائيل وسوريا مع إيران من أجل منع تصعيد المواجهة.

وفقًا لمارداسوف ، ليس لدى روسيا الرغبة ولا القدرة على التأثير بشكل جذري على تصرفات إيران: "أولاً ، طهران حليف تكتيكي لموسكو. ثانيًا ، أنشأت إيران بالفعل في جنوب غرب سوريا ، على الحدود مع إسرائيل ، منطقة نفوذ قوية تعتمد على القوات المحلية ، بالإضافة إلى الدعم الأجنبي. أقصى ما يمكن لتهدئة طهران هو اتخاذ خطوات لفك ارتباط القوات أو محاولة تخفيف النفوذ الإيراني في الميليشيات الموالية للحكومة ".

السماء الخطرة

تصاعدت المواجهات في الأجواء فوق سوريا خلال الأسبوع الماضي. في 3 شباط / فبراير ، أسقطت وحدات من المعارضة السورية المسلحة طائرة هجومية روسية من طراز Su-25 في محافظة إدلب شمال غرب سوريا ، ما أدى إلى مقتل الطيار رومان فيليبوف أثناء القتال على الأرض. في 10 فبراير ، لم يتم إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية وطائرة إسرائيلية من طراز F-16 فحسب ، بل تم إسقاط مروحية T129 ATAK التركية أيضًا.

وأشار مارداسوف إلى أن الخسائر الجوية المتزايدة جاءت نتيجة تفاقم التناقضات بين جميع المشاركين في الصراع السوري ، والتي بدأت بعد الانتصار العسكري على "الدولة الإسلامية" (جماعة إرهابية محظورة في روسيا). الآن يصعب تمويه هذه التناقضات مثل مكافحة الإرهاب. إن الطبيعة المتعددة الأوجه الواضحة للصراع السوري تؤدي إلى مثل هذه الحوادث ".

أدت الحرب في الجمهورية العربية السورية ، المستمرة منذ آذار 2011 ، إلى إضعاف كبير لطيران القوات الحكومية. في الوقت نفسه ، لم يتم تجديد تكوين التكوينات الجوية لسنوات عديدة ، مما يهدد البلاد بعواقب عسكرية وسياسية أكثر خطورة.

نظرة عامة على القوات الجوية السورية

وأثناء القتال العنيف يواصل طيران القوات الحكومية قصف مواقع المسلحين. ومع ذلك ، أثارت الخسائر الكبيرة في التكنولوجيا مسألة التجديد والتحديث العاجلين لأسطول الطائرات في البلاد.

وبالعودة إلى الوراء ، في هذا الصدد ، تجدر الإشارة إلى أنه منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، قدم الاتحاد السوفياتي مساعدة هائلة للجمهورية العربية السورية ؛ بفضل عمليات التسليم واسعة النطاق للطائرات السوفيتية الحديثة إلى حد ما ، كانت القوات الجوية السورية واحدة من أقوى القوات في المنطقة قبل الصراع.

في الوقت الحاضر ، وعلى الرغم من نجاحات طيراننا في مكافحة الإرهاب ، فإن الغرب يستعد بشكل شامل لمرحلة جديدة من العمل ضد دمشق. في الوقت نفسه ، من الضروري مراعاة حقيقة أن تشكيلات العصابات ، بمساعدة المدفعية والخونة ، تنفذ هجمات منتظمة على القواعد الجوية ، يُقتل خلالها أفضل الطيارين. وقد نشرت قيادة الجيش السوري مراراً تصريحات قيل فيها إن هذه الغارات تم التخطيط لها بدقة ضد طاقم الطيران. الطيار المتمرس في سوريا هدف مرغوب فيه للمتطرفين ، وهذه الطريقة في "قمع القوة الجوية" ليست فعالة فحسب ، بل أرخص بكثير من استخدام صواريخ كروز.

خلال الأعمال العدائية ، عانى سلاح الجو السوري من أضرار جسيمة ليس فقط أثناء الدفاع عن القواعد الجوية ، ولكن أيضًا من الهجمات الإرهابية من الأرض باستخدام المدفعية المضادة للطائرات ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة. بالإضافة إلى ذلك ، تم إيقاف تشغيل العديد من الطائرات والمروحيات بسبب نقص قطع الغيار. علاوة على ذلك ، فإن الأسراب المجهزة بآلات قديمة (MiG-21bis ، MiG-23BN / MiG-23MF ، Su-22M) تواجه صعوبات كبيرة بشكل خاص.

تقدم هذه المقالة بيانات تقريبية فقط عن أسطول SAR Air Force. فيما يلي تكوينها الكمي التقريبي في بداية الصراع وأثناءه:

نوع الطائرة ومنتجها *	تم التسليم (البيانات اعتبارًا من مارس 2011)		في الرتب (البيانات اعتبارًا من يونيو 2016)
الطائرات
ميج 23 / ميج 27
Su-20 / Su-22M
L-39ZA "القطرس"
ايل 76T / ايل 76 م
طائرات هليكوبتر
	أكثر من 100 طائرة هليكوبتر
	أكثر من 40 سيارة
SA 342J Gazelle
Mi-14PL / Mi-14PS	أكثر من 20 طائرة هليكوبتر
	ليس هنالك معلومات

* ملاحظة: يتم تضمين كافة التعديلات التي تم تسليمها.

بالإضافة إلى ذلك ، تجدر الإشارة إلى حقيقة أخرى أثرت سلبًا على حالة القوات الجوية السورية. نحن نتحدث عن إهمال أولي من جانب القيادة السورية التي في بداية الحرب لم تتخذ إجراءات تمويه الطائرات والمروحيات في طائرات الكابوني مقدما ، والوحدات الأمنية الضعيفة إما دمرها الإرهابيون أو تركت السيارات فيها. الملاجئ.

خلال فترة حكمه ، حاول بشار الأسد مرارًا وتكرارًا تحديث أسطول طيران الجيش. على وجه الخصوص ، أراد السوريون شراء مقاتلات الاعتراض Su-27 و MiG-31E من روسيا. تبدي دمشق اهتماما خاصا بالطائرات الجديدة منذ عام 2003 بعد العدوان الغربي على جارتها العراق. لكن الإسرائيليين والأمريكيين بذلوا قصارى جهدهم لضمان عدم تنفيذ عقود السلاح. الغرب لديه شيء يدعو إلى القلق بشأنه: وفقًا للخبراء العسكريين ، إذا كان لدى سوريا ست أو ثماني طائرات ميج 31 إي ، فإن خطر الخسائر أثناء العملية ضد دمشق يزداد بشكل كبير.

لا تزال مسألة تزويد سوريا بطائرات التدريب القتالية Yak-130 مربكة للغاية. في البداية ، تم طلب 36 آلة من هذا النوع بمبلغ إجمالي قدره 550 مليون دولار ، ولكن هذا العقد ، في الواقع ، تم تعليقه في الهواء.

في هذا الوضع الصعب ، يحتاج السوريون إلى بناء علاقات اقتصادية مع الحلفاء الباقين (رغم أن هذه مهمة صعبة للغاية في ظل ظروف الحصار السياسي) ، وعلى روسيا ، رغم صيحات الغرب ، تزويد القوات الحكومية بالطائرات. . إذا لم يحدث هذا ، فيمكننا القول بأمان أنه حتى في حالة الانتصار على المتطرفين ، فإن الطيران السوري سيتوقف عن الوجود تدريجياً. لا داعي للقول ماذا ستكون العواقب على الدولة السورية ، التعليقات غير ضرورية.

لمن الحرب ومن - الأم العزيزة

على خلفية الضعف الكبير لسوريا ، سرعان ما تم العثور على أولئك الذين يريدون الاستفادة منها. في هذا الموقف يتصرف أعداء بشار الأسد على مبدأ: "الضعف ذريعة للعنف". لنفكر فقط في أهم أعداء دمشق:

العدو الأول هو تركيا. وتعتبر أنقرة سوريا منطقة مصالحها الجيوسياسية الخاصة ، بينما لا تريد مشاركتها مع أحد ، لا سيما أن سوريا لديها موارد طبيعية ، ولا سيما حقول النفط والغاز الغنية.

الدولة الثانية الموالية لأمريكا هي إسرائيل. في سوريا ، لا تزال سلسلة الحروب العربية الإسرائيلية في النصف الثاني من القرن العشرين ، والتي بدأتها تل أبيب ، كقاعدة عامة ، في الذاكرة. طبعا استفزازات اسرائيلية نفذت ومازالت تحت رعاية الولايات المتحدة.

الجانب الواقعي الثالث للصراع هو الممالك العربية في الخليج الفارسي ، والتي تقدم مساعدة وفيرة للمتطرفين من جميع الأطياف. وبالتالي ، فإن المملكة العربية السعودية والكويت والأقمار الصناعية الأخرى للغرب لا تخدم مصالح واشنطن فحسب ، بل تسعى أيضًا إلى تعزيز مواقفها الاقتصادية والسياسية.

تظهر مشاركة طيارينا في عملية مكافحة الإرهاب مرة أخرى ببلاغة أن المعتدين المحتملين لا يحسبون إلا بالقوة ، وبالتالي ، في الوضع الحالي ، لا يمكن لروسيا مغادرة سوريا (الانتهاكات المستمرة لنظام وقف إطلاق النار تأكيد لذلك).

إذا أخذنا في الاعتبار إمكانية نشوب صراع افتراضي بين سوريا وحلف شمال الأطلسي ، فيجب ألا يغيب عن البال أنه في حالة حدوث عدوان من قبل حلف شمال الأطلسي ، القوات الجوية السورية ، بكل خبراتها القتالية المتراكمة في حرب الأيام الستة عام 1967. ، حرب يوم الغفران عام 1973 ، الحملة اللبنانية عام 1982 ومكافحة الإرهاب الحالية ، المسلخ محكوم عليه بالفناء في نهاية المطاف. حتى مع الأخذ في الاعتبار جودة الأسلحة الروسية والروح المعنوية للجيش السوري ، يمكن للقوات الحكومية الصمود في وجه الناتو لمدة شهر أو شهرين فقط. حتى في حالة المساعدة العسكرية من إيران ، ليس لسوريا أي فرصة للنصر (على الرغم من أن الرأي العام في الغرب سوف ينفعل بسبب خسائر قوات التحالف الغربي). الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد بطريقة ما القوات السورية هو استخدام الصواريخ المضادة للسفن لتدمير مجموعات حاملة طائرات العدو الضاربة ، وكذلك التخريب على نطاق واسع في المطارات العسكرية في تركيا ودول الخليج العربي ، ولكن الأهم من ذلك ، يجب أن تحتفظ روسيا بمواقعها العسكرية والسياسية لصالح الشرعية حكومة بشار الأسد.

وهكذا ، وعلى الرغم من الضغط الهائل ، على سوريا أن تقاوم الابتزاز الغربي. بدون تحديث عميق لطيرانها القتالي ، فإن البلاد محكوم عليها بالموت بشكل أساسي. في المقابل ، تحتاج روسيا إلى إنهاء عملية مكافحة الإرهاب منتصرة.

بشأن الاتجاه المتصاعد لتجاوز الوضع الاستراتيجي التشغيلي على النهج الغربية لروسيا

من خلال حجاب كثيف من الأحداث المقلقة وأحيانًا المأساوية التي حلت بشعبنا منذ فبراير 2018 ، سيناريو تلك الجولة الأخيرة ، والتي أعد أساسها "شركاؤنا" في الخارج وأوروبا الغربية منذ 4 أبريل 1946 ، عندما أنقذ العالم من الفاشية ، بدأ يتضح أكثر فأكثر القوة العظمى عارضتها على الفور أكبر كتلة عسكرية سياسية في الكتلة العسكرية السياسية الحديثة - منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، التي أعادت تشكيلها في فترة ما بعد الحرب. العالم في مجال توتر ما قبل التصعيد والعبثية التي نراقبها منذ 72 عامًا. حتى الآن ، القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية ، وكذلك القيادة الاستراتيجية للعمليات للقوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي (يشمل هيكل الأخير معظم هيئة الأركان العامة لجيوش دول أوروبا الغربية المشاركة في أكمل التحالف) عملياً تشكيل "القبضات" في عدة اتجاهات عملياتية في وقت واحد ، بما في ذلك البحر الأسود وبحر البلطيق وكاريليان. المكونات الجوية الرئيسية لإجراء عملية هجومية فضائية جوية استراتيجية ضد المنشآت الصناعية العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي التابعة للقوات الجوية الروسية في المناطق العسكرية الجنوبية والغربية اليوم هي:

- الجناح المقاتل التكتيكي 52 للقوات الجوية الأمريكية ؛ لديه خبرة في النقل التشغيلي من قاعدة Spangdal الجوية الألمانية إلى قاعدة الطيران البولندية Redzikovo ويمثله سرب من 25 F-16C / D Block 50 ، بالإضافة إلى راداري إنذار مبكر AN / TPS-75 Tipsi لأداء أكثر كفاءة من مهام للتغلب على التفوق الجوي والتحكم في الظروف الجوية التكتيكية ؛ متخصص أيضًا في مهام قمع الدفاع الجوي وتدمير الأهداف الأرضية المهمة استراتيجيًا للعدو باستخدام صواريخ مضادة للرادار AGM-88E AARGM و AGM-158B JASSM-ER ، على التوالي ؛

- الجناح المقاتل التكتيكي 48 لسلاح الجو الأمريكي في Lukenhaes ، يمثلها سربان من المقاتلات التكتيكية الحديثة F-15E "Strike Eagle" ، والتي حصلت مؤخرًا على القدرة على استخدام نفس صواريخ جو - أرض بعيدة المدى JASSM-ER وتم تكييفها منذ فترة طويلة لاستخدام الصواريخ التكتيكية AGM- 84H SLAM-ER ، مزودًا بمضاد تشويش متقدم IKGSN ، باستخدام طريقة الارتباط لاستهداف ATA ("اكتساب Atomatic Tagerting") ، الذي يتميز بمناعة متزايدة للضوضاء ، مما يفرض أقصى قدر من التشبع للدبابات ووحدات البنادق الآلية مع الجيش الذاتي أنظمة دفاع جوي مدفوعة من جيل جديد ومجمعات حماية نشطة ، لأن "المعدات" SLAM-ER توفر استخدام العناصر القتالية المجاورة BAT ؛

- الجناح التكتيكي الثاني للقوات الجوية البولندية ، تتكون من 36 مقاتلة متطورة متعددة الأغراض من طراز F-16C Block 52+ و 12 مركبة ذات مقعدين من نسخة مماثلة من F-16D Block 52+ ، متمركزة في وقت واحد في قاعدتين جويتين (بوزنان ولاسك) ؛ في النصف الأول من عشرينيات القرن الماضي ، ستتلقى هذه المركبات 70 صاروخ كروز طويل المدى AGM-158B من خلال المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) من وكالة التعاون الدفاعي الأمريكية (DSCA) ؛ في يناير 2017 ، دخلت الخدمة المتغيرة الأولى من JASSM بمدى 370 كم مع القاعدة الجوية التكتيكية رقم 31 في بوزنان.

العناصر المذكورة أعلاه من القوات الجوية المشتركة لحلف الناتو ليست المكونات الوحيدة في هذه الضربة الصاروخية الضخمة ضد بنيتنا التحتية العسكرية والطاقة والصناعية. كما تدرس استخدام المدمرات الأمريكية URO فئة "Arleigh Burke" ، "المحملة" بذخيرة RGM-109E "Tomahawk Block IV" ، بالإضافة إلى تعديلات الضربة للغواصات النووية "Ohio" - SSGN ، المزودة بذخيرة من 154 استراتيجية. صواريخ كروز "توماهوك" لكل منها. وهذا ليس سوى جزء صغير من أسلحة الهجوم الجوي التي يمكن لقوات حلف شمال الأطلسي استخدامها في حالة تصعيد الصراع الإقليمي مع روسيا ، لأن هناك أيضًا سلاح الجو الألماني ، وهو مسلح بمقاتلات تايفون متعددة الأغراض المجهزة. صواريخ كروز عالية الدقة KEPD 350 TAURUS. كما تظهر المحاولة الوشيكة للعدوان من قبل حلف شمال الأطلسي في "ضخ" مسرح العمليات التقليدي لأوروبا الشرقية بأنظمة دفاع أرضية مضادة للصواريخ لصد ضربة انتقامية بصواريخ KH-101 و 3M14K / T من البحرية الروسية وقوات الفضاء.

أكثر اللحظات غير السارة هنا ، على سبيل المثال ، وقعت وزارة الدفاع الرومانية عقدًا بقيمة 3.9 مليار مع شركتي Raytheon و Lockheed Martin الأمريكيتين لشراء 7 أنظمة باتريوت PAC-3 المضادة للصواريخ و 168 صاروخًا اعتراضيًا من طراز MIM. . تم تجهيز هذه الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات برأس صاروخ موجه رادار من طراز Ka-range نشط ، حيث يمكن اعتراض صواريخ كروز Kh-101 التي اخترقت المجال الجوي لدول الناتو حتى خارج أفق الراديو ؛ بعد كل شيء ، يتم استلام التعيين المستهدف ليس فقط من مركز قيادة البطارية والتحكم فيها ، ولكن أيضًا من معدات AWACS المحمولة جواً التابعة لجهة خارجية عبر قناة الراديو Link-16. في الصواريخ طويلة المدى المضادة للطائرات 9M82MV (مجمع S-300V4) ، من الممكن نظريًا تنفيذ العمل على أهداف عبر الأفق مع تحديد هدف طرف ثالث ، في الممارسة العملية لم يتم تأكيده ، وهو ما يمكن قوله. حول صواريخ 9M96E / E2 لمجمع S-400.

كيف يتم الحفاظ على الدفاع الجوي السوري "المسامية" ...

إذا تم "فحص" إمكاناتنا الدفاعية في المسرح الأوروبي للعمليات العسكرية فقط أثناء رحلات الاستطلاع المتكررة لطائرات Global Hawks وطائرة RER RC-135V / W "Rivet Joint" الاستراتيجية ، مما يمنح VKS وقتًا لاتخاذ إجراءات مضادة ، إذن في مسرح عمليات الشرق الأوسط يتم اختبار القوات الجوية الروسية والوحدات الصديقة للجيش السوري لقدرتها العملياتية في حالات الأزمات "بالكامل" ، وليس بمساعدة أدوات الاستطلاع ، ولكن بأساليب القوة العدوانية. يمكن اعتبار إحدى هذه الحوادث الضربة الصاروخية والجوية الأخيرة لسلاح الجو الإسرائيلي (هيل هافير) على أهداف ذات أهمية استراتيجية للجيش العربي السوري (بما في ذلك قاعدة T4 الجوية ، حيث ينتشر الجناح الجوي الإيراني للطائرات بدون طيار ، والتي في شارك ذات مرة في الاستطلاع البصري الإلكتروني لتشكيلات IS) ، وتقسيمات تابعة لحركة حزب الله ، وكذلك أهداف فيلق الحرس الثوري الإسلامي.

هذه ليست أول عملية غارة جوية للمقاتلات الإسرائيلية التكتيكية F-16I "Sufa" و F-15I "Ra'am" ضد القوات الحكومية السورية ووحدات الحرس الثوري الإيراني المنتشرة لمحاربة الخلافة الزائفة ، لأنه في الصيف. في عام 2016 ، خلال مؤتمر هرتسيليا الدولي ، أشار رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية ، اللواء هرتسي هاليفي ، إلى المزايا التي لا جدال فيها لتل أبيب من أعمال داعش في سوريا ، في حين أن أي من الأكثر استعدادًا للقتال الإيراني والموالي لإيران قامت القوات (الحرس الثوري الإيراني وحزب الله) بتسريع سقوط جيوب تنظيم الدولة الإسلامية. على الرغم من عدم وجود ضربات صاروخية مكثفة على الأراضي الإسرائيلية بصواريخ Fatech-110 و Fatech-313 من الحرس الثوري الإيراني في سوريا ، إلا أن تل أبيب كانت أول من لجأ إلى تكتيكات الضربات الاستفزازية ، وهذه المرة أخطأت التقدير بشكل خطير.

رداً على الانتهاك المزعوم للحدود الجوية الشمالية لإسرائيل من قبل طائرة مسيرة إيرانية ، والتي أسقطتها مروحية هجومية من طراز أباتشي هيل هافير في 10 فبراير ، دخلت طائرتان من مقاتلات F-16I Sufa متعددة الأدوار (8 طائرات) إطلاق الصاروخ. خط على أهداف في سوريا. تكتيكات ذكية قياسية (باستخدام المجال الجوي فوق سلاسل جبال لبنان الشرقية) ، بينما تغزو بوقاحة المجال الجوي السوري بالقرب من دمشق وتدمر. من الواضح أن الحساب تم إجراؤه على حقيقة أن قناة تتبع رادار الأقسام وأنظمة التوجيه Buk-M1 / 2E و S-125 Pechora-2M و S-200 و Pantsir-S1 سيتم تحميلها بشكل زائد عن طريق عشرات إطلاقها من أنظمة التعليق للمعدات عالية الدقة من طراز F-16I ، وعملية "ربط مسارات الهدف - الالتقاط" بالمعنى الحرفي لكلمة "سوف تسقط" على خلفية تشغيل أنظمة الحرب الإلكترونية المثبتة على "صوفة" . نتيجة لذلك ، توقع الطيارون الإسرائيليون أن يكون هناك إحباط كامل لأنظمة الدفاع الجوي السورية ، متوقعين أنه على الرادار 9S35M1 / 2 ، SNR-125M ، 5N62V ، وكذلك 1PC2-1E "خوذة" ، بدلاً من علامات الهدف ، فقط مضادات التراكب والوهج من تلك التي وضعتها الحرب الإلكترونية ستكون مرئية لمقاتلي التشويش. لكن اتضح فيما بعد أنهم كانوا مخطئين للغاية!

على ما يبدو ، بعد أن شعروا بأنهم سادة الوضع في السماء السورية ، قرر طيارو الطائرة الإسرائيلية من طراز F-16I "سوفا" عدم الالتزام بالقاعدة الرئيسية للعمليات الجوية في القرن الحادي والعشرين فوق الأراضي التي تم تطويرها بمضادات الطائرات / المضادة للصواريخ. مناطق A2 / AD - رحلات جوية منخفضة الارتفاع في وضع تتبع التضاريس. من المحتمل أن يكون هذا القرار قد تم اتخاذه فيما يتعلق بالمخاوف من الوقوع في مدى المدفعية السورية المضادة للطائرات ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة (تذكرت الدرس في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 1983 ، عندما تم اعتراض كفير C.2 بواسطة مضاد- مجمع مدفعية الطائرات). هذه المرة ، عهد الإسرائيليون بمصيرهم بالكامل إلى مجمع REP والحماية الشخصية SPJ-40 "Elisra" ، ومحطة SPS-3000 الحديثة للتحذير من الإشعاع ، بالإضافة إلى مجمع اكتشاف مهاجمة IR -صواريخ المدى PAWS-2 ، والتي يجب أن تكشف عن إطلاق معظم أنواع الصواريخ بالإشعاع من مشاعل مشتعلة بالوقود الصلب أو الشحنات السائلة. بطبيعة الحال ، يعتمد مدى تحديد اتجاه صاروخ تم إطلاقه عن طريق PAWS-2 (الصورة أدناه) بشكل أساسي على قوة الدفع والإشعاع لمحركه.

مستشعرات مجمع اكتشاف الصواريخ الهجومية Elisra PAWS-2 في نصف الكرة الأيمن على UBS FA-50 الكوري الجنوبي

وبحسب العديد من المصادر السورية والإسرائيلية ، تم اعتراض إحدى المركبات بعد الانتهاء من الضربة الجوية والصاروخية المكثفة الأولى (MRAU). كان تأثير رأس حربي شديد الانفجار شديد الانفجار في نصف الكرة الخلفي لطائرة F-16I (في مسار اللحاق بالركب) ، في وقت مغادرة المجال الجوي السوري (فوق الجولان). واعتمادًا على العديد من صور شهود العيان ، التي استولت على مراحل التعزيز "المحترقة" لصواريخ موجهة 5V27 المضادة للطائرات وحطام نظام الدفاع الصاروخي 3M9 ، تم تدمير المقاتلة إما بواسطة S-125 المطورة. نظام الصواريخ Pechora-2 المضاد للطائرات ، أو بواسطة مجمع Cube ("المربع").

تم تأكيد استخدام S-200V أيضًا ، حيث تم العثور أيضًا على الجزء المركزي من الصاروخ المضاد للطائرات 5V28 على الأرض ، ولكن تم إسقاط Sufa بواسطة أحد المجمعات المذكورة أعلاه ، حيث كانت قادرة على تغطية أكثر من 100 كم ، مع الأخذ في الاعتبار محطة توليد الطاقة ذات المحرك الواحد مع قدرة أقل على البقاء على قيد الحياة من المحرك المزدوج في F-15I. الصاروخ 5V28 المضاد للطائرات مزود برأس حربي شديد الانفجار شديد الانفجار يبلغ وزنه 217 كيلوغرامًا بزاوية انتشار تبلغ 120 درجة تبلغ 37000 عنصر ضرب ، الأمر الذي من شأنه أن يخترق بالكامل الكنة وطائرة شراعية F-16I "سوفا" بأكملها ، مما يؤدي إلى قلبها. في كومة من المعدن ، لكن السيارة نجت وتمكنت من إيصال الطيارين على طول الطريق إلى منطقة كيبوتس هردوف. من الواضح أن رأسًا حربيًا يبلغ وزنه 72 كيلوغرامًا من صاروخ 5V27 المعترض (مجمع Pechora-2) أو رأسًا حربيًا يبلغ وزنه 57 كيلوغرامًا 3N12 من صاروخ 3M9 المضاد للطائرات (مجمع كيوب العسكري) انفجر بجوار المقاتلة.

التفاصيل الأكثر إثارة للاهتمام حول ما حدث في السماء فوق الجزء الغربي من محافظة دمشق هي أن الطائرة الإسرائيلية F-16I لم يتم اعتراضها على الحدود القصوى لمدى بيتشورا أو كوبا الذي يتراوح بين 15 و 23 كم ، ولكن على مسافة بعيدة. من 8 إلى 12 كم منذ ذلك الحين في مسار اللحاق بالركب (مع الأخذ في الاعتبار أن الصواريخ ليست عالية السرعة: 2M لـ 3M9 و 2.3M لـ 5V27) فقط يمكن تحقيق هذا المدى. وبالتالي ، تم تطوير الظروف المواتية لمجمع PAWS-2 على متن الطائرة لاكتشاف الصواريخ الهجومية: يمكن اكتشاف شعلة صاروخ مضاد للطائرات على الفور حرفيًا ، لكن فعالية مستشعرات الأشعة تحت الحمراء تركت الكثير مما هو مرغوب فيه. محطة التحذير من التشعيع SPS-3000 ، التي إما فشلت في إخطار طاقم F-16I بأسر مقاتلتهم عن طريق رادار الإضاءة Pechora أو كوبا ، كانت عاجزة تمامًا ، أو تم توجيه الصاروخ وفقًا لبيانات السفينة. جهاز رؤية بصري إلكتروني في الوضع الخامل يمنع SPS-3000 من تحديد حقيقة إطلاق المجمع.

كما ترون ، هناك مشاكل تقنية معقدة لمجمع الدفاع الجوي (BKO) لمقاتلات F-16I "Sufa" ، مما أدى إلى فشل الطاقم في إجراء مناورة مبكرة مضادة للصواريخ. حاول ممثلو الوسائل الإسرائيلية تجاوز الزوايا الحادة في هذه الحالة بحذر ، قائلين إن الخطأ كان التكوين الخاطئ لاستخدام معدات الحرب الإلكترونية المحمولة جواً أثناء الضربة الجوية الأولى. ولكن كيف يمكن للقوات الجوية الأكثر تقدمًا وخبرة من الناحية التكنولوجية في المنطقة أن تسمح بذلك؟ بعد كل شيء ، فإن تطوير تكتيكات اختراق وسائل الدفاع الجوي في هيل هافير مستمر منذ وقت عملية تدمير المفاعل النووي العراقي "أوزيراك". علاوة على ذلك ، قبل العملية الأخيرة في هيل هافير ، كانوا على دراية جيدة بالهيكل والصفات التكنولوجية للدفاع الجوي السوري المحدث. لكن هذا ليس الجزء الممتع.

خلال الضربة الجوية المكثفة الأولى على أهداف عسكرية في الجمهورية العربية السورية ، استخدمت وحدات هيل هافير من طراز F-16I "Sufa" Hel Haavir ما لا يقل عن 26 صاروخ جو - أرض تكتيكي مع سطح عاكس فعال في حدود 0.05 متر مربع. وعلى الرغم من حقيقة أن الإجراءات المضادة الإلكترونية من طراز Elisra SPJ-40 على متن الطائرة F-16I قد تم تفعيلها على الأرجح ، فقد تمكنت أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي السورية من تدمير 19 منها. هنا ، يمكن أن تُعزى جميع المزايا بأمان إلى أنظمة الصواريخ والمدفعية Pantsir-S1 ، والتي تغطي "المناطق الميتة" في Pechora و Kvadratov. هذه المجمعات ، المجهزة ليس فقط برادارات التوجيه X-range 1PC2-1E "خوذة" ، ولكن أيضًا مع الوحدات الإلكترونية الضوئية المستقلة 10ES1-E ونطاقات الرؤية التلفزيونية والأشعة تحت الحمراء ، تسمح بتدمير أسلحة العدو عالية الدقة باستخدام EPR حتى 0.01 - 0.02 كيلو فولت ... حتى في أكثر عمليات التشويش تعقيدًا (عند استخدام طائرات الحرب الإلكترونية EA-18G "Growler" ، إلخ). ليس من الصعب تخمين ما ستواجهه مقاتلات F-16I التكتيكية في تصادمها مع أنظمة الدفاع الجوي الأكثر روعة S-300V4.

مصادر المعلومات:
https://militarizm.livejournal.com/120630.html
http://tass.ru/mezhdunarodnaya-panorama/4948918
http://forum.militaryparitet.com/viewtopic.php؟id=19532
http://rbase.new-factoria.ru/missile/wobb/c200/c200.shtml
http://rbase.new-factoria.ru/missile/wobb/pechora_2/pechora_2.shtml
http://rbase.new-factoria.ru/missile/wobb/kub/kub.shtml
http://militaryrussia.ru/blog/topic-558.html

منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا تقريبًا ، بدأت تقارير عن استخدام معدات ثقيلة وطائرات ضد المتمردين بالظهور في وسائل الإعلام المختلفة. وبغض النظر عن صحتها ، فقد أصبحت في وقت من الأوقات سببًا آخر للانتقاد والاتهامات تجاه إدارة الرئيس السوري ب. الأسد. بعد ذلك بقليل ، ظهر تأكيد جدير بأن الجيش السوري استخدم طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر في عملياته ، لكن هذا الاستخدام في معظم الحالات يعود إلى وظيفة النقل. إذا تم توجيه ضربات ضد العدو ، فهي نادرة جدًا بسبب السمات المميزة للحرب الأهلية.

في وقت اندلاع النزاع المسلح ، كانت القوات الجوية السورية واحدة من أكبر القوات في المنطقة. في الوقت نفسه ، بالكاد تتحول الكمية في هذه الحالة إلى جودة. أحدث طائرة مقاتلة للطيران العسكري السوري هي المقاتلة السوفيتية / الروسية MiG-29. وفقًا لمصادر مختلفة ، لا يتجاوز العدد الإجمالي لهذه الطائرات بجميع التعديلات 75-80 وحدة. منذ وقت ليس ببعيد ، كانت القيادة السورية تنوي تحديث MiG-29 الحالية ، لكن تنفيذ هذه الخطط أعاقته الحرب. نتيجة لذلك ، تظل MiG-21 أكبر نوع من الطائرات في سلاح الجو السوري. يقدر العدد الإجمالي لهذه الطائرات بـ 140-200 لوحة. هذا الاختلاف الكبير في التقييمات ناجم عن نظام السرية الصارم الذي أرسته القيادة العسكرية السورية. ومع ذلك ، حتى السرية لا يمكن أن تزيد بشكل كبير من الإمكانات القتالية لمقاتلات MiG-21 وتحديثها. وبسبب هذا ، يتم استخدام هذه الطائرات في المقام الأول للاستطلاع. ثاني أكبر طائرة في سلاح الجو السوري هي MiG-23. هناك أكثر من مائة منهم. في الوقت نفسه ، هناك معلومات عن تدمير ما لا يقل عن اثنين من هذه القاذفات المقاتلة. واحترق أحدهما في المطار نتيجة قصف المتمردين في مارس من هذا العام ، وزُعم أن الآخر أسقطه في أغسطس. لا يوجد تأكيد موضوعي للنجاح الثاني للمتمردين ، وهو غير متوقع. أخيرًا ، تمتلك القوات الجوية السورية عشرات من قاذفات الخطوط الأمامية من طراز Su-24 و MiG-25 الاعتراضية. عددهم الإجمالي ضئيل ولا يمكن أن يكون له تأثير خطير على مسار أي صراع خطير.

أسطول طائرات الهليكوبتر التابع لسلاح الجو السوري ، كما يتضح من تكوينه ، مهيأ إلى حد ما لحل مشاكل النقل. معظم الطائرات ذات الأجنحة الدوارة - أكثر من مائة - هي طائرات هليكوبتر من عائلة Mi-8. لا يتجاوز العدد الإجمالي لطائرات الهليكوبتر الهجومية من النماذج الثلاثة 75-80 وحدة. هذه هي طائرات Mi-24s السوفيتية الصنع و SA-342s الفرنسية و Mi-2s المعدلة. بالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر ، يتم تنفيذ مهام النقل في القوات الجوية السورية بحوالي عشرين طائرة من سبعة أنواع ، معظمها من إنتاج سوفييتي.

كما ترون ، تبدو المؤشرات العددية لسلاح الجو السوري مهمة على خلفية دول أخرى في المنطقة. في الوقت نفسه ، لا يزيد العدد الكبير من المعدات القديمة بأي شكل من الأشكال من القدرة القتالية لهذا النوع من القوات. السبب الرئيسي لمثل هذه المشاكل هو العمليات الاقتصادية التي حدثت في العقود الأخيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. اعتبارًا من عام 2009 ، بلغ إجمالي الميزانية السورية للقوات الجوية حوالي 3.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي. للمقارنة ، قبل 25-30 سنة ، تجاوز هذا الجزء من الميزانية عتبة العشرين في المائة. في الوقت نفسه ، في السنوات الأخيرة ، نمت ميزانية شراء الأسلحة والمعدات الجديدة بشكل كبير. في التسعينيات ، لم يتجاوز متوسط ​​الاستثمار السنوي في المعدات الجديدة 550-600 مليون دولار. في السنوات الأخيرة قبل الحرب الأهلية ، ارتفعت هذه الأرقام إلى عدة مليارات في السنة. ومع ذلك ، في عام 2007 ، أثناء عملية حديقة الفاكهة الإسرائيلية ، لم تسمح الإمكانات القتالية للقوات الجوية السورية بصد هجوم من قبل طائرات معادية.

بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية ، فإن وضع السياسة الخارجية يعيق أيضًا التجديد السريع ليس فقط لسلاح الجو ، ولكن لكل القوات المسلحة السورية. في عام 2003 ، تعرضت دمشق لعقوبات دولية بسبب شبهات التعاون مع الجماعات المسلحة العراقية التي ظهرت بعد الإطاحة بصدام حسين. حتى بعد تخفيف الموقف تجاه سوريا ، أصبح كل عقد توريد الأسلحة والمعدات تقريبًا موضوع فضيحة من حجم أو آخر. على سبيل المثال ، في عام 2007 ، بعد وقت قصير من الضربة الإسرائيلية الناجحة ، كانت هناك شائعات حول احتمال شراء سوريا لطائرة MiG-31 الروسية في تكوين التصدير. يمكن لمثل هذه الصواريخ الاعتراضية أن تحل محل MiG-25 التي عفا عليها الزمن وتحسن بشكل كبير من قدرة القوات الجوية السورية على الدفاع عن المجال الجوي لبلدها. ومع ذلك ، أعربت عدة دول ثالثة على الفور تقريبًا عن قلقها بشأن عمليات التسليم هذه وتساءلت عن الغرض من الطائرات. استمرت الخلافات البطيئة حول الميج 31 لسوريا حتى نهاية ربيع 2009 ، عندما أفادت وسائل الإعلام بتعليق المفاوضات بسبب المشاكل المالية لدمشق. في النهاية ، في أكتوبر 2010 ، هدأت إدارة Rosoboronexport جميع "الهياج" وأعلنت رسميًا أنه لا يوجد عقد.

وحدث آخر هذا الصيف ، والذي يمكن اعتباره مثالاً على صعوبات تجديد القوات المسلحة. تسببت الرحلة الأكثر شيوعًا لسفينة الشحن الجاف الأكثر شيوعًا والتي تسمى Alaed في موجة من الانتقادات وفضيحة تقريبًا. أصبح من المعروف من بعض المصادر أن ثلاث مروحيات من طراز Mi-25 تابعة للقوات الجوية السورية ، تم إصلاحها وتحديثها في روسيا ، يتم نقلها على متنها. إضافة إلى ذلك ، عزت "الإشاعة الشعبية" إلى سفينة الشحن الجاف شحنة عسكرية أخرى: بعض أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات. على الرغم من تفاصيل استخدام هذا النوع من الأسلحة ، أصبحت عمليات التسليم الافتراضية لأنظمة الدفاع الجوي أيضًا موضع انتقادات. ومع ذلك ، بمرور الوقت ، تم نسيان هذه القصة وتحول مؤيدو المتمردين السوريين إلى مواضيع أخرى أكثر صلة بالموضوع.

بشكل عام ، تبدو حالة القوات الجوية السورية غامضة ، والمشاكل المتعلقة بتحديث أسطول المعدات تضيف التشاؤم في التقييمات. وتجدر الإشارة إلى أنه حتى مع وجود القوات ، فإن الطيارين العسكريين السوريين قادرون تمامًا على حل المهام التي تُعرض عليهم في الوقت الحالي. ومع ذلك ، فقط مع استمرار الحرب مع المتمردين. إذا اتبعت الحرب السورية نفس سيناريو الحرب في ليبيا ، فمن غير المرجح أن يكون سلاح الجو في دمشق قادرًا على الرد بجدية على التهديدات. بالنظر إلى الأسلوب "التقليدي" لشن الحروب المحلية لدول الناتو ، يمكن الافتراض أنه في حالة شن عملية دولية ضد سوريا ، ستصبح قوات الدفاع الجوي العناصر الأساسية لدفاعها. هم الذين يستطيعون نظريًا صد هجوم جوي. لسوء الحظ ، قد لا يكون الدفاع الجوي السوري أيضًا قادرًا على مواجهة صد الهجمات ، لكن في الوقت الحالي لا يسمح التكوين الكمي والنوعي للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بوضع خطط جريئة.

نتيجة لذلك ، يجد سلاح الجو السوري نفسه في وضع محدد: لا يمكنه تحمل العدوان الأجنبي بشكل كافٍ وفي الوقت نفسه لديه الكثير من الضربات المحتملة لمعظم المهام التي تنشأ أثناء الحرب الأهلية. على سبيل المثال ، فإن الضربات التي تشنها قاذفات المقاتلات من طراز MiG-23 ، لأسباب واضحة ، ممكنة فقط أثناء المعارك في الأماكن المفتوحة الكبيرة. في المقابل ، تستبعد المعارك الحضرية بشكل شبه كامل استخدام الطيران ، باستثناء طائرات الهليكوبتر للنقل من أجل النقل السريع للوحدات إلى المنطقة المرغوبة. وهكذا تضاف القضايا التكتيكية إلى المشاكل الاقتصادية لسلاح الجو السوري. كلتا هاتين المشكلتين "بالجهود المشتركة" تعرقل بشكل كبير كلاً من القوات الجوية والقوات المسلحة السورية ككل.

بناءً على مواد من المواقع:
http://globalsecurity.org/
http://periscope2.ru/
http://sipri.org/
http://defense-update.com/

مع تصاعد الصراع في سوريا ، يتصدر سلاحها الجوي عناوين الصحف في وسائل الإعلام الرائدة في العالم. خلال العام الماضي ، اهتزت البلاد بسبب الاحتجاجات والعنف الناجم عن كفاح المعارضة ضد نظام بشار الأسد ، وفي هذا الصراع ، تم تكليف سلاح الجو بدور مهم في محاربة المتمردين.

كان هذا العام حافلًا بالأعمال بالنسبة لبعض أكثر القوات الجوية انغلاقًا في الشرق الأوسط. منذ وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963 ، لعب سلاح الجو السوري دورًا رائدًا في هيكل الحكومة السورية. قاد ضباط القوات الجوية بقيادة حافظ الأسد ، والد الرئيس الحالي للبلاد ، الانقلاب الذي وصل بحزب البعث إلى السلطة. منذ ذلك الحين ، بدأ سلاح الجو في لعب دور خاص في حياة البلاد.

أدت الضرورة العسكرية (ربما تكملها تفضيلات شخصية) إلى زيادة حادة في سلاح الجو - كحليف للاتحاد السوفيتي ، دخلت سوريا في مواجهة شرسة مع إسرائيل ، وتدخلت في الصراع في لبنان ، وكان لها أيضًا تناقضات خطيرة مع القوات العراقية. فرع حزب البعث بقيادة صدام حسين. الثمانينيات اتضح أنه متوتر للغاية بالنسبة للطيران السوري: أدت الأعمال العدائية ضد إسرائيل إلى حقيقة أن التعديلات الجديدة لمقاتلة MiG-23 تمكنت من هزيمة عدو كان محصنًا في السابق - وإن كان ذلك على حساب خسارة 30 من طائراتهم. أظهر هذا الوضع توجهاً إيجابياً في إمكانات القوة الجوية مقارنة بصراعات السبعينيات ، وخاصة حرب يوم الغفران ، عندما دمرت القوات الجوية السورية بالكامل تقريباً على الأرض.

نمت من نواة صغيرة أعدها البريطانيون عام 1948 قرب نهاية الثمانينيات. بلغ سلاح الجو السوري ذروته. وكان من بينهم 650 طائرة و 100 ألف عسكري نظامي و 37.5 ألف جندي احتياطي. كان تحديث الأسطول أولوية في التطوير ، حيث تم وضع الطلب الأول لمقاتلات MiG-29 في عام 1986. بعد نهاية الحرب الباردة ، انخفض الحمل على القوات الجوية السورية في التسعينيات. توقفت عمليا المشاركة في العمليات القتالية. لم تخرج سوريا من حالة الحرب مع إسرائيل ، لكن نهاية الحرب الأهلية في لبنان والقوة الساحقة للجيش الإسرائيلي أدت إلى حالة من الجمود. تم تخفيض عدد الجنود النظاميين في سلاح الجو إلى 60 ألف شخص ، وعدد جنود الاحتياط - إلى 30 ألف فرد. انخفض عدد الطائرات إلى 555 وحدة.

نظريًا ، لا يزال سلاح الجو السوري يفوق عدد المجموعات الجوية للدول المجاورة ، بما في ذلك قادة المنطقة مثل إسرائيل ومصر. ومع ذلك ، تخفي هذه الأرقام تقادم أسطول الطائرات السوري - حتى أحدث الطائرات السورية (أكثر من 60 مقاتلة من طراز MiG-29 ، وأكثر من 30 مقاتلة من طراز MiG-25 وأكثر من 20 قاذفة من طراز Su-24 في الخطوط الأمامية) لا يمكنها التنافس معها. تحديث سلاح الجو الإسرائيلي. لذلك ، في تناقض حاد مع الطائرات بدون طيار سريعة التطور في إسرائيل ، تبدو الحالة في سوريا ، والتي لا يمكن أن تتباهى بإحراز تقدم في هذه القضية. على الرغم من أن القوات الجوية السورية لديها أسراب استطلاع ، إلا أنها غير مجهزة بمعدات حديثة. لا يزال جزء كبير من أسطول الطائرات يتكون من مقاتلات MiG-21MF / bis ، والتي دمرت بالكامل تقريبًا في اشتباكهم الأخير مع القوات الجوية الإسرائيلية في أوائل الثمانينيات ، والذي حقق 45 انتصارًا. لدى سوريا أيضًا ما يقرب من 100 مقاتلة من طراز MiG-23 ، أحدها (سرب MiG-23MS رقم 678) تم تدميره في قاعدة أبو الظهور الجوية من قبل قوات المعارضة في 7 مارس 2012. بالإضافة إلى ذلك ، هناك لقطات فيديو لميغ أخرى من طراز MiG- 23 آب / أغسطس 2012 ، التي انهارت وانفجرت في 13 آب / أغسطس 2012. وتزعم المعارضة أن وحداتها هي التي أسقطت مقاتلاً أثناء مهاجمتها لأهداف أرضية ، لكن حتى الآن لا يوجد تأكيد مستقل لهذا الانتصار.

اوقات صعبة

مرت القوات الجوية السورية بفترة إهمال من جانب السلطات ، عندما تم تخفيض الإنفاق العسكري الوطني ، مثل دول أخرى في الشرق الأوسط. من مستوى 21٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني في منتصف الثمانينيات. فقد انخفضت إلى 5.3٪ في أواخر التسعينيات. وما يصل إلى 3.5٪ في عام 2009. وانكمشوا أكثر بعد أن فرضت الأمم المتحدة عقوبات قاسية على الحكومة السورية في عام 2003 بسبب التوترات المتزايدة بشأن الدعم السوري المزعوم للمسلحين في العراق. أجبر العداء مع الولايات المتحدة والتوترات المتزايدة مع إسرائيل القوات الجوية السورية على زيادة الإنفاق والبدء في بناء قواتها ، مما أدى إلى زيادة حجم عقود شراء الأسلحة من 600 مليون دولار في التسعينيات. يصل إلى 5.2 مليار دولار في الفترة 2005-2008. خلال هذه الفترة ، تزايدت عمليات التوغل من قبل القوات الجوية الإسرائيلية في المجال الجوي السوري ، وبلغت ذروتها في عملية البستان في عام 2007 ، حيث دمرت مقاتلات إسرائيلية من طراز F-15I و F-16I مفاعلًا نوويًا مشبوهًا في دير الزور شرق سوريا ، دون مواجهة أي مقاومة من الطيران السوري. ترددت شائعات بأن هذا النجاح الإسرائيلي كان بسبب هجوم إلكتروني على شبكة الدفاع الجوي السورية. تحتوي هذه النسخة على القليل من الأدلة - ومع ذلك ، فقد تم تنفيذ الغارة نفسها من الشمال ، حيث تكون التغطية من جانب الدفاع الجوي في أي حال من الأحوال محورية في طبيعتها.

الدعم الروسي

تحتفظ روسيا بدورها كمورد للأسلحة لسوريا ، والذي لعبته خلال الحرب الباردة ، وقد طلبت القوات الجوية السورية من حليفها القديم المساعدة في التحديث. في الآونة الأخيرة ، انصب الاهتمام على إصلاح وإعادة طائرات الهليكوبتر القتالية من طراز Mi-25 إلى سوريا (تعديل التصدير لطائرة هليكوبتر Mi-24D) - وهو الجانب الأكثر إثارة للجدل في التعاون العسكري التقني مع روسيا بسبب الاستخدام المزعوم للمروحيات ضد المظاهرات. من قبل المعارضة السورية. أثار التاريخ السابق لبيع طراز MiG-31E المعترض (تعديل التصدير بخصائص متدهورة) إلى سوريا العديد من الأسئلة. تم إبرام العقد في عام 2007 بعد الهجوم الإسرائيلي على المنشأة في دير الزور مباشرة تقريبًا ، ونص على إمداد روسيا بمقاتلات MiG-31E لتحل محل صواريخ MiG-25 الاعتراضية. في ذلك الوقت ، كان يُعتقد أنه تم طلب ثماني طائرات ، لكن في مايو 2009 ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن العقد قد تم تعليقه بسبب الصعوبات المالية للسوريين. تم رفض كل هذا في 27 أكتوبر 2010 ، عندما أعلن المدير العام لشركة Rosoboronexport أنه لم يتم توقيع أي عقد لتوريد MiG-31E إلى سوريا.

عقد آخر لتوريد مقاتلات MiG-29M بقيمة 1 مليار دولار في طي النسيان. وعبر الإسرائيليون عن استيائهم من الصفقة ، خاصة عندما كانت المفاوضات جارية لبيع طائرات إسرائيلية بدون طيار لموسكو. يُزعم أن عقدًا آخر يتعلق بتوريد 36 طائرة تدريب مقاتلة من طراز Yak-130 إلى سوريا. في 23 يناير 2012 ، أفادت مصادر روسية رفيعة المستوى أن عقد توريد هذه الطائرات قد تم توقيعه في نهاية ديسمبر 2011 بتكلفة 550 مليون دولار ، ولكن بقدر ما يمكن تقديره ، لم يتم الإمداد بعد.

بينما جذبت هذه "المبيعات" اهتمامًا جادًا من الولايات المتحدة وحلفائها ، لا يزال يبدو أن روسيا تعتزم الوفاء بالتزاماتها. إذا كان هناك شيء يمكن أن يبطئ تنفيذ العقود ، فهو انخفاض الجدارة الائتمانية للسوريين. ومع ذلك ، في عام 1971 دخل الاتحاد السوفياتي وسوريا في اتفاقية تسمح للبحرية الروسية باستخدام المركز اللوجستي في طرطوس. قد يفسر هذا ولاء موسكو لعملائها.

مع تنامي موجة المعارضة ضد الحكومة السورية ، بدأ برنامج التحديث يعاني من اضطرابات ، وتوقفت عمليات التسليم الأخيرة. تم إيقاف سفينة نقل العيد التي تحمل طائرات هليكوبتر هجومية مجددة من طراز Mi-25 في المياه البريطانية عندما تم سحب تأمينها بناءً على طلب الحكومة البريطانية. عادت السفينة إلى كالينينغراد ، ومن هناك في نهاية يوليو ، تحت حراسة السفن الحربية الروسية ، ذهبت مرة أخرى إلى البحر. لا يزال العدد الدقيق للطائرات العمودية المنقولة غير معروف ، لكن يقدر بنحو 30-40 وحدة.

تزعم مجموعات المعارضة السورية أن طائرات Mi-25 تُستخدم لاستهداف مساكن المتظاهرين والمعارضين ، لا سيما في مدينة حمص ، حيث يدور قتال عنيف. تم تجهيز Mi-25 بأربع حاويات NURS 57 ملم ومدفع رشاش YakB 12.7 ملم.

أفاد الجيش السوري الحر ، وهو جماعة مسلحة انضمت إلى العديد من الضباط السابقين من جميع فروع الجيش السوري ، عن إسقاط عدة مروحيات من قبل وحداته ، لكن لم يتم إثبات هذه المزاعم. وللتأكيد على أقوالهم ، تم نشر مقطع فيديو من قبل المعارضة على موقع يوتيوب ، يظهر مروحيات حكومية تتعرض لإطلاق نار من الأرض.

من المرجح أن تكون طائرات الهليكوبتر Mi-25 و Mi-17 العمود الفقري للعمليات ضد قوات المعارضة. تم تجهيز Mi-17 بدروع إضافية لقمرة القيادة ويمكن استخدامها للهبوط التكتيكي ، خاصة خلف خطوط العدو. من الممكن أيضًا استخدام عدد قليل من طائرات الهليكوبتر السورية من طراز Mi-2 ، على الرغم من أنه يعتقد أنه لم يتم تشغيل أكثر من عشرة من هذه الآلات. بالإضافة إلى ذلك ، تمتلك القوات الجوية السورية عددًا كبيرًا من طائرات الهليكوبتر Aerospatiale SA-342L Gazelle ، والتي أظهرت فعاليتها في القتال ضد المدرعات الإسرائيلية خلال الصراع اللبناني ، خاصة عندما تم استخدامها في أزواج. من غير المحتمل أن تستمر المساعدة الفرنسية في خدمتهم ، لذلك في الوقت الحالي ، يتعين على السوريين الاعتماد فقط على المساعدة الروسية لتحديث أسطول الطائرات.

المنشقون

عندما اندلعت الاضطرابات في سوريا في أوائل عام 2011 ، كان دور القوات الجوية في البداية ضئيلًا. لعبت المخابرات الجوية (مديرية المخابرات الجوية) دوراً رئيسياً في تنسيق العمليات البرية ضد قوات المعارضة. وأدى ذلك إلى تنظيم انفجار للمعارضة في إحدى إدارات المخابرات الإقليمية ، وبعد ذلك ترددت شائعات عن مقتل عدد من كبار المسؤولين في جهاز المخابرات نتيجة هذا الهجوم الإرهابي.

مع تصاعد الصراع ، بدأت وظائف سلاح الجو في التوسع. كانت المهمة الرئيسية لسلاح الجو هي المساعدة في نقل القوات ، ويُعتقد أن قصف مواقع المتمردين من طائرات الهليكوبتر - بعض هذه الهجمات وصفتها المعارضة بأنها مجازر ، لكن التحقق المستقل من هذه المزاعم هو صعبة. مع تدهور الوضع السياسي ، تم تجنيد أفراد القوات الجوية لتنفيذ المزيد والمزيد من الأوامر المتضاربة ، وبدأ الضغط على القوة الجوية في التصاعد.

ظهر الكراك الأول في 20 يونيو ، عندما قام العقيد هـ. م. انسحب حمادة (حسن مرعي حمادة) ، خلال رحلة على متن طائرة مقاتلة من طراز ميغ 21 ، من رحلته المكونة من أربع طائرات ، كانت تقوم برحلة تدريبية فوق صحراء درعا جنوبي سوريا. ونزل العقيد حمادة إلى ارتفاع 50 متراً تفادياً لرصد رادار الدفاع الجوي الأردني ، ثم أبلغ عن حالة طارئة على متن الطائرة ، وبعدها سُمح له بالهبوط اضطرارياً في مطار الملك حسين بالقرب من المفرق. تم اعتقاله من قبل الأجهزة الخاصة الأردنية. تم إعلانه فيما بعد كلاجئ سياسي.

أعلنت الحكومة السورية أن العقيد حمودة خائن وطلبت من الأردن إعادة الطائرة. غادرت هذه الميغ المثيرة للجدل من قاعدة دومير الجوية شمال شرق دمشق وكانت في الخدمة مع اللواء الجوي 73 ، وهو جزء من الجناح التجريبي لفرقة الطيران العشرين. بعد عدة أسابيع ، انضم إلى الحمادة عدد من ضباط القوات الجوية.

ورداً على ذلك ، حظرت السلطات السورية جميع الرحلات الجوية في هذا القسم المسؤول عن اختبار جميع الطائرات السورية. ثم أجرى سلاح الجو تمرينًا كبيرًا استمر أربعة أيام ، تم خلاله إجراء عمليات قصف ، ودُور معارك تدريبية ، ونُشرت عمليات إنزال تدريبي ، وراقبها ضباط رفيعو الرتب. وشاركت في التدريبات طائرات MiG-29 و Su-24 وطائرات هليكوبتر Mi-25 و Mi-17 و Gazelle. وأشار المسؤولون إلى المستوى العالي من الاحتراف الذي ظهر خلال التمرين ، ربما بهدف رفع الروح المعنوية وبناء الولاء.

يبدو أن هذه المحاولة قد فشلت. تشير التقارير الصحفية إلى أنه على الأقل في يوليو وحده ، طار عشرة طيارين من طائرات الهليكوبتر عبر الحدود. كما ظهر ضباط سابقون في القوات الجوية كممثلين عن الجيش السوري الحر.

تدمير طائرة تركية

في 22 حزيران / يونيو ، أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة استطلاع تركية من طراز RF-4E Phantom ، سقطت في البحر على بعد 10 كيلومترات قبالة الساحل السوري ، رغم إعلان تركيا أن الطائرة لم تغزو المجال الجوي السوري. قُتل كل من أعضاء طاقم الكشافة. أعلنت سوريا أن طائرتين متورطتين في الحادث.

وبحسب ما ورد كانت الطائرة الشبح تحلق على ارتفاع 91 مترًا لاختبار الدفاع الجوي التركي. كما زعمت الحكومة التركية أن الدفاع الجوي السوري فتح النار على الطائرة التي كانت تقوم بعملية بحث وإنقاذ بعد تحطم RF-4E. أدى كلا الحادثين إلى تفاقم العلاقات السورية التركية. نشرت تركيا قوات دفاع جوي إضافية بالقرب من الحدود السورية وأصدرت تحذيراً قاسياً حث فيه الطائرات السورية على البقاء على مسافة محترمة من الحدود.

في البداية ، زعمت تقارير إعلامية أن الطائرة التي تم إسقاطها كانت من نوع F-4E-2020 Terminator ، الأمر الذي كان مفيدًا سياسيًا للسوريين ، منذ أن قامت شركة IAI الإسرائيلية بالتحديث. بمساعدتها ، في منتصف التسعينيات. تم تحسين إلكترونيات الطيران للطائرة ورادارها. كان من المفترض أن يؤدي الارتباط بإسرائيل إلى تعقيد موقف الحكومة التركية ، التي بدأت هي نفسها تنأى بنفسها عن التعاون مع تل أبيب بعد أن اعترضت السفن الإسرائيلية في عام 2010 "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة من تركيا.

تم رفع ذيل الطائرة من قبل السوريين ، ومن المفترض أن آثار القذائف كانت مرئية. وأدى ذلك إلى ادعاءات بأنه أُسقط بنيران مضادة للطائرات. الزيادة اللاحقة في النشاط السوري في المنطقة الحدودية ، ويرجع ذلك أساسًا إلى رحلات طائرات الهليكوبتر ، أجبرت تركيا على أخذ مقاتلات F-16 في الهواء في كل مرة يقترب فيها مسار الطائرات السورية من الحدود قريبًا جدًا. رفعت هذه الحادثة إلى حد ما من هيبة الدفاع الجوي السوري ، الذي حقق نتائج طفيفة خلال الأحداث اللبنانية في الثمانينيات. على ما يبدو ، فإن الدفاع الجوي السوري ، على الأقل في المناطق الشمالية من البلاد ، في درجة عالية من الاستعداد لصد الهجمات الجوية.

كما في حالة الطائرات ، يخفي الحجم المثير للإعجاب لنظام الدفاع الجوي السوري بنية تنظيمية ونظام تدريب وقيادة فوضوية. تنتمي معظم أنظمة الدفاع الجوي السورية إلى أنظمة S-125 و Kvadrat السوفيتية ، وهي عرضة بشكل كبير للتشويش النشط أو الصواريخ المضادة للرادار. منذ عام 2009 ، تم تسليح نظام الدفاع الجوي السوري بنظام روسي آخر - نظام صواريخ بانتسير- S للدفاع الجوي. يُعتقد أن دمشق قد تلقت ما بين 36 و 50 قذيفة ، بالإضافة إلى أن هناك خيارًا لشراء المزيد من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي بموجب عقد عام 2006 كان من المحتمل أن يكون نتيجة للهجوم الإسرائيلي على دير الزور.

مستقبل غير واضح

على مدى الأشهر القليلة المقبلة ، سيلعب سلاح الجو السوري وجهاز المخابرات التابع له دورًا رئيسيًا في الصراع المستمر. داخل سوريا ، ستستمر طائرات الهليكوبتر والطائرات في قصف مواقع المتمردين ، في حين أن قيادة البلاد ليست قلقة بشكل خاص بشأن الخسائر في صفوف المدنيين.

إذا تم تنفيذ عملية شبيهة بالعملية الليبية ضد سوريا ، فمن غير المرجح أن تتمكن القوات الجوية السورية من تقديم مقاومة جدية لخصم مجهز بأحدث الأسلحة. سيكون نظام الدفاع الجوي السوري هو الأول في قائمة الأهداف إلى جانب مراكز القيادة ومراكز القيادة والقواعد الجوية. يعني موقف روسيا ، الذي يسعى إلى الوفاء بالتزاماتها التعاقدية ، أن القوات الجوية السورية ستستمر في تلقي المزيد والمزيد من أنظمة الأسلحة الحديثة ، لكن يبقى السؤال ما إذا كان السوريون سيكون لديهم الوقت اللازم لدمجها بشكل كامل. ولعل الأهم من كل هذه الجوانب هو الروح المعنوية للجنود ، الذين يتلقون أوامر من قادتهم ، الذين يتبعون سياسة ب. الأسد. وهنا توجد علامات تدل على أن الوضع غير موات للغاية للسلطات. بعد أن كانت في قلب السياسة السورية طوال هذه السنوات ، يمكن لسلاح الجو السوري مرة أخرى أن يقود التغيير وإزاحة نجل ضابط القوات الجوية الذي أنشأ النظام الحالي من السلطة.

القوات الجوية السورية

صناعة الطائرات ونوعها	تم التوصيل	في الأوراق المالية
ايرو فودوتشودي L-39ZA الباتروس	44	30+?
ايرو فودوتشودي L-39ZO الباتروس	55	40+?
ايروسباسيال SA342L غزال	65	30+?
أنتونوف أن 24V	2?	1
أنتونوف أن -26	4	4
أنتونوف An-26B	2	2
أنتونوف An-74TK-200	2	2
داسو للطيران فالكون 20E	2	1
داسو للطيران فالكون 900	1	1
إليوشن ايل 76 م	3?	2?
إليوشن ايل 76T	1?	1
Messerschmitt-Bölkow-Blohm MBB-SIAT 223K1 فلامنغو	58?	30+?
ميج ميج 21 *	200+	100+?
ميج ميج 21U **	30+?	15+?
ميج ميج 23 ***	180+	100+
ميج ميج 23UB	20+?	8+?
ميج ميج 25 ****	40?	30+?
ميج ميج 29 *****	70+	60+?
ميج ميج 29UB	8-10?	8?
ميل مي 2	20+?	10+?
ميل مي 25	40+?	30+?
ميل مي 8 ******	100+?	70+?
باكستان Ae MFI-17 Mushshak	6	6?
سوخوي Su-17M-2K *******	60+	50+?
سوخوي سو 22UM-3K	10?	8?
سوخوي سو 24MK	24?	20+
توبوليف Tu-134B-3	6	4
ياكوفليف ياك 40	8?	2?

* - تم تضمين جميع التعديلات التي تم تسليمها من طراز MiG-21 (MiG-21PF و PFM و M و MF و R و bis و U و US و UM) ؛

** - يُعتقد أن MiG-21U قد خرجت من الخدمة بالفعل ؛

*** - تم تضمين جميع التعديلات التي تم تسليمها لـ MiG-23 (MiG-23BM و BN و MF و ML و MS و MiG-27). تم شراء 33 طائرة من طراز MiG-23 من بيلاروسيا في عام 2008 ، على الرغم من أن التعديل الدقيق ودرجة الاستعداد القتالي غير معروفين ؛

**** - تم تضمين جميع التعديلات التي تم تسليمها (MiG-25PD ، PU ، RB) ؛

***** - ورد أنه تم تسليم عدد من مقاتلات التعديل من طراز MiG-29S ؛

****** - تم تضمين جميع التعديلات (Mi-8 و Mi-17 وما إلى ذلك) ؛

******** - تم تضمين جميع التعديلات التي تم تسليمها (Su-17M-2K و Su-20 و Su-22M4).

المنشور الأصلي: الأجواء السورية - القوات الجوية شهريا ، تشرين الأول 2012

ترجمة: أندريه فرولوف